کلاس متون فقه 3 مبحث ارث

1-1-2 موانع ارث

(وَ أَمَّا) الْمَوَانِعُ فَکَثِیرَهٌ (4) قَدْ سَبَقَ بَعْضُهَا وَ یُذْکَرُ هُنَا بَعْضُهَا فِی تَضَاعِیفِ الْکِتَابِ وَ غَیْرِهِ، وَ قَدْ جَمَعَهَا الْمُصَنِّفُ فِی الدُّرُوسِ إِلَى عِشْرِینَ وَ ذَکَرَ هُنَا سِتَّهً:

أَحَدُهَا الْکُفْرُ

(وَ یَمْنَعُ الْإِرْثَ) لِلْمُسْلِمِ (الْکُفْرُ) بِجَمِیعِ أَصْنَافِهِ، وَ إِنِ انْتَحَلَ مَعَهُ الْإِسْلَامَ (فَلاَ یَرِثُ الْکَافِرُ) حَرْبِیّاً أَمْ ذِمِّیّاً أَمْ خَارِجِیّاً أَمْ نَاصِبِیّاً أَمْ غَالِیاً (الْمُسْلِمَ) وَ إِنْ

لَمْ یَکُنْ مُؤْمِناً، (5) (وَ الْمُسْلِمُ یَرِثُ الْکَافِرَ)(1) وَ یَمْنَعُ وَرَثَتَهُ الْکُفَّارَ وَ إِنْ قَرُبُوا وَ بَعُدَ(2).

(6)

وَ کَذَا یَرِثُ الْمُبْتَدِعُ مِنَ الْمُسْلِمِینَ لِأَهْلِ الْحَقِّ وَ لِمِثْلِهِ، وَ یَرِثُونَهُ عَلَى الْأَشْهَرِ وَ قِیلَ: یَرِثُهُ الْمُحِقُّ دُوْنَ الْعَکْسِ.

(وَ لَوْ لَمْ یُخَلِّفِ الْمُسْلِمُ قَرِیباً مُسْلِماً کَانَ مِیْرَاثُهُ لِلْمُعْتِقِ ثُمَّ ضَامِنِ الْجَرِیرَهِ، ثُمَّ الْإِمَامِ علیه السلام ، وَ لاَ یَرِثُهُ الْکَافِرُ بِحَالٍ)، بِخِلاَفِ الْکَافِرِ فَإِنَّ الْکُفَّارَ یَرِثُونَهُ مَعَ فَقَدِ الْوَارِثِ الْمُسْلِمِ، وَ إِنْ بَعُدَ کَضَامِنِ الْجَرِیرَهِ، وَ یُقَدَّمُونَ عَلَى الْإِمَامِ علیه السلام .(7) (وَ إذَا أَسْلَمَ الْکَافِرُ عَلَى مِیرَاثٍ قَبْلَ قِسْمَتِهِ) بَیْنَ الْوَرَثَهِ حَیْثُ یَکُونُونَ مُتَعَدِّدِینَ شَارَکَ فِی الْإِرْثِ بِحَسَبِ حَالِهِ (إنْ کَانَ مُسَاوِیًا) لَهُمْ فِی الْمَرْتَبَهِ، کَمَا لَوْ کَانَ الْکَافِرُ اِبْناً وَ الْوَرَثَهُ إِخْوَتَهُ (8) وَ انْفَرَدَ بِالْإِرْثِ (إِنْ کَانَ أَوْلَى) مِنْهُمْ، کَمَا لَوْ کَانُوا إخْوَهً مُسْلِماً کَانَ الْمُوَرِّثُ أَمْ کَافِراً، (9) وَ نَمَاءُ التَّرِکَهِ کَالْأَصْلِ. (وَ لَوْ) أَسْلَمَ بَعْدَ الْقِسْمَهِ اَوْ (کَانَ الْوَارِثُ وَاحِداً فَلَا مُشَارَکَهَ). وَ لَوْ کَانَ الْوَارِثُ الْإِمَامَ حَیْثُ یَکُونُ

الْمُورِّثُ مُسْلِماً فَفِی تَنْزِیلِهِ مَنْزِلَهَ الْوَارِثِ الْوَاحِدِ، اَوْ اعْتِبَارِ نَقْلِ التَّرِکَهِ إلَى بَیْتِ الْمَالِ، اَوْ تَوْرِیثِ الْمُسْلِمِ مُطْلَقاً أَقْوَالٌ. وَ وَجهُ الْأَوَّلِ وَاضِحٌ دُوْنَ الثَّانِی وَ الْأَخِیرُ مَرْوِیٌّ. (10) (11) (12)

وَ لَوْ کَانَ الْوَارِثُ أَحَدَ الزَّوْجَیْنِ، فَالْأَقْوَىٰ أَنَّ الزَّوْجَ کَالْوَارِثِ الْمُتَّحِدِ، وَ الزَّوْجَهَ کَالْمُتَعَدِّدِ، لِمُشَارَکَهِ الْإِمَامِ علیه السلام لَهَا دُونَهُ وَ إِنْ کَانَ غَائِباً. (13)

وَ لَوْ کَانَ الْإِسْلَامُ بَعْدَ قِسْمَهِ الْبَعْضِ فَفِی مُشَارَکَتِهِ فِی الْجَمِیعِ اَوْ فِی الْبَاقِی، اَوْ الْمَنْعِ مِنْهُمَا أَوْجُهٌ: أَوْسَطُهَا الْوَسَطُ. (14) (وَ الْمُرْتَدُّ عَنْ فِطْرَهٍ) وَ هُوَ الَّذِی انْعَقَدَ وَ أَحَدُ أَبَوَیْهِ مُسْلِمٌ (لاَ تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ) ظَاهِرًا، وَ إِنْ قُبِلَت بَاطِناً عَلَى الْأَقْوَىٰ، (وَ تُقْسَمُ تَرَکَتُهُ) بَیْنَ وَرَثَتِهِ بَعْدَ قَضَاءِ دُیُونِهِ مِنْهَا إنْ کَانَ عَلَیْهِ دَیْنٌ، (وَ إِنْ لَمْ یُقْتَلْ) بِأَنْ فَاتَ السُّلْطَانُ اَوْ لَمْ تَکُنْ یَدُ الْمُسْتَوْفِی مَبْسُوطَهً، (وَ یَرِثُهُ الْمُسْلِمُونَ لَا غَیْرُ)، لِتَنْزِیلِهِ مَنْزِلَهَ الْمُسْلِمِ فِی کَثِیرٍ مِنَ الْأَحْکَامِ کَقَضَاءِ عِبَادَتِهِ الْفَائِتَهِ زَمَنَ الرِدَّهِ. (15) وَ الْمُرْتَدُّ (عَنْ غَیْرِ فِطْرَهٍ) وَ هُوَ الَّذِی انْعَقَدَ وَ لَمْ یَکُنْ أَحَدُ أَبَوَیْهِ مُسْلِمًا لاَ یُقْتَلُ مُعَجَّلًا بَلْ (یُسْتَتَابُ) عَنِ الذَّنْبِ الَّذِی ارْتَدَّ بِسَبَبِهِ (فَإِنْ تَابَ وَ إِلاَّ قُتِلَ) وَ لاَ یُقْسَمُ مَالُهُ حَتَّى یُقْتَلَ اَوْ یَمُوتَ، وَ سَیَأْتِی بَقِیَّهُ حُکْمِهِ فِی بَابِ الْحُدُودِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. (16)

(وَ الْمَرْأَهُ لَا تقْتَلُ بِالارْتِدَادِ)، لِقُصُورِ عَقْلِهَا (وَ لَکِنْ تُحْبَسُ وَ تُضْرَبُ أَوْقَاتَ الصَّلَوَاتِ حَتّٰى تَتُوبَ اَوْ تَمُوتَ، وَ کَذَلِکَ الْخُنْثىٰ) لِلشَّکِّ فِی ذُکُورِیَّتِهِ الْمُسَلِّطَهِ عَلَى قَتْلِهِ. وَ یَحْتَمِلُ أَنْ یَلْحَقَهُ حُکْمُ الرَّجُلِ، لِعُمُومِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَنْ بَدَّلَ دِینَهُ فَاقْتُلُوهُ، خَرَجَ مِنْهُ الْمَرْأَهُ فَیَبْقَى الْبَاقِی دَاخِلًا فِی الْعُمُومِ، إذْ لاَ نَصَّ عَلَى الْخُنْثَى بِخُصُوصِهِ وَ هَذَا مُتَّجِهٌ لَوْ لَا أَنَّ الْحُدُودَ تُدْرَأُ بِالشُّبَهَاتِ.

(وَ) ثَانِیهَا (الْقَتْلُ)

أَیْ، قتْلُ الْوَارِثِ لَوْلَاهُ الْمُوَرِّثَ وَ هُوَ (مَانِعٌ) مِنَ الْإِرْثِ (إِذَا کَانَ عَمْداً ظُلْماً)(1)

إجْمَاعاً،(2)     م 880 ق م

مُقَابَلَهً لَهُ بِنَقِیضِ مَقْصُودِهِ وَ لِقَوْلِهِa: لَا مِیرَاثَ لِلْقَاتِلِ وَ احْتَرَزْنَا بِالظُّلْمِ عَمَّا لَوْ قَتَلَهُ حَدّاً اَوْ قِصَاصاً وَ نَحْوَهُمَا مِنَ الْقَتْلِ بِحَقٍّ(3)،

فَإِنَّهُ لاَ یَمْنَعُ (وَ لَوْ

کَانَ) قَتلُهُ (خَطَأً) مَحْضًا (مُنِعَ مِنَ الدِّیَهِ خَاصَّهً) عَلَى أَظْهَرِ الْأَقْوَالِ لِأَنَّهُ جَامَعٌ بَیْنَ النَّصَّیْنِ، وَ لِأَنَّ الدِّیَهَ یَجِبُ عَلَیْهِ دَفْعُهَا إلَى الْوَارِثِ، لِلآیَهِ. وَ لَا شَیْ ءَ مِنَ الْمَوْرُوثِ لِلْقَاتِلِ یُدْفَعُ إِلَیْهِ وَ الدَّفْعُ إلَى نَفْسِهِ لاَ یُعْقَلُ، وَ بِهِ صَرِیحًا رِوَایَهٌ عَامِّیَّهٌ.

وَ قِیلَ: یُمْنَعُ مُطْلَقاً، لِرِوَایَهِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام : لاَ یَرِثُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا قَتَلَهُ، وَ إِنْ کَانَ خَطَأً.

وَ قِیلَ: یَرِثُ مُطْلَقاً، لِصَحِیحَهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْهُ علیه السلام فِی رَجُلٍ قَتَلَ أُمَّهُ أَ یَرِثُهَا قَالَ إِنْ کَانَ خَطَأً وَرِثَهَا، وَ إِنْ کَانَ عَمْداً لَمْ یَرِثْهَا وَ تَرْکُ الِاسْتِفْصَالِ دَلِیلُ الْعُمُومِ فِیمَا تَرَکَتْهُ مطلقاً و مِنْهُ الدِّیَهُ. وَ رِوَایَهُ الْفُضَیْلِ مُرْسَلَهٌ فَلاَ تُعَارِضُ الصَّحِیحَ.

وَ فِی إلْحَاقِ شِبْهِ الْعَمْدِ بِهِ اَوْ بِالْخَطَاءِ قَوْلَانِ، أَجْوَدُهُمَا الْأَوَّلُ، لِأَنَّهُ عَامِدٌ فِی الْجُمْلَهِ. (17) وَ وَجهُ الْعَدَمِ: کَوْنُهُ خَاطِئًا کَذَلِکَ، وَ لِأَنَّ التَّعْلِیلَ بِمُقَابَلَتِهِ بِنَقِیضِ مَقْصُودِهِ لاَ یَجْرِی فِیهِ. وَ لاَ فَرْقَ بَیْنَ الصَّبِیِّ وَ الْمَجْنُونِ وَ غَیْرِهِمَا، لَکِنْ فِی إلْحَاقِهِمَا بِالْخَاطِئِ اَوْ الْعَامِدِ نَظَرٌ، وَ لَعَلَّ الْأَوَّلَ أَوْجَهٌ. وَ لاَ بَیْنَ الْمُبَاشِرِ وَ السَّبَبِ (18) فِی ظَاهِرِ الْمَذْهَبِ لِلْعُمُومِ.

(وَ یَرِثُ الدِّیَهَ)، دِیَهَ الْمَقْتُولِ سَوَاءٌ وَجَبَتْ أَصَالَهً کَالْخَطَأِ وَ شِبْهِهِ أَمْ صُلْحًا کَالْعَمْدِ (کُلُّ مُنَاسِبٍ) لِلْمَقْتُولِ (وَ مُسَابِبٍ لَهُ) کَغَیْرِهَا مِنْ أَمْوَالِهِ، لِعُمُومِ آیَهِ أُولُوا الْأَرْحَامِ فَإِنَّهُمْ جَمْعٌ مُضَافٌ. (19)

(وَ فِی إرْثِ الْمُتَقَرِّبِ بِالْأُمِّ) لَهَا (قَوْلَانِ) مَأْخَذُهُمَا: مَا سَلَفَ، وَ دَلَالَهُ رِوَایَهِ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ، وَ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ وَ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَهَ عَنِ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ علیهما السلام بِحِرْمَانِ الْإِخْوَهِ مِنَ الْأُمِّ، وَ اُلْحِقَ غَیْرُهُمْ مِنَ الْمُتَقَرِّبِ بِهَا بِهِمْ، لِمَفْهُومِ الْمُوَافَقَهِ، وَ اسْتَقْرَبَهُ الْمُصَنِّفُ فِی الدُّرُوسِ بَعْدَ حُکْمِهِ بِقَصْرِ الْمَنْعِ عَلَى مَوْضِعِ النَّصِّ.

(وَ یَرِثُهَا الزَّوْجُ وَ الزَّوْجَهُ) فِی الْأَشْهَرِ، وَ رِوَایَهُ السَّکُونِیِّ بِمَنْعِهِمَا ضَعِیفَهٌ، اَوْ مَحْمُولَهٌ عَلَى التَّقِیَّهِ، وَ (لاَ یَرِثَانِ الْقِصَاصَ) اتِّفَاقًا(1)(20) (وَ) لَکِنْ (لَوْ صُولِحَ عَلَى الدِّیَهِ) فِی الْعَمْدِ (وَرِثَا مِنْهَا) کَغَیْرِهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَ غَیْرِهِمَا مِنَ

(وَ) لَکِنْ (لَوْ صُولِحَ عَلَى الدِّیَهِ) فِی الْعَمْدِ (وَرِثَا مِنْهَا) کَغَیْرِهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَ غَیْرِهِمَا مِنَ

الْوُرَّاثِ، لِلْعُمُومِ.

(وَ) ثَالِثُهَا (الرِّقُّ)

(وَ) ثَالِثُهَا (الرِّقُّ)(2) وَ هُوَ (مَانِعٌ) مِنَ الْإِرْثِ (فِی الْوَارِثِ)

(وَ) رَابِعُهَا (اللِّعَانُ)

وَ هُوَ (مَانِعٌ مِنَ الْإِرْثِ) بَیْنَ الزَّوْجَیْنِ وَ بَیْنَ الزَّوْجِ وَ الْوَلَدِ الْمَنْفِیِّ بِهِ مِنْ جَانِبِ الْأَبِ وَ الْوَلَدِ(3) (إلَّا أَنْ یُکَذِّبَ) الْأَبُ (نَفْسَهُ) فِی نَفْیِهِ (فَیَرِثَهُ الْوَلَدُ مِنْ غَیْرِ عَکْسٍ) (21) وَ هَلْ یَرِثُهُ حِینَئِذٍ أَقَارِبُ الْأَبِ مَعَ اعْتِرَافِهِمْ بِهِ، اَوْ مُطْلَقاً، اَوْ عَدَمُهُ مُطْلَقاً أَوْجُهٌ، (22) (23) أَشْهَرُهَا: الْأَخِیرُ(4)،

لِحُکْمِ الشَّرْعِ بِانْقِطَاعِ النَّسَبِ فَلاَ یَعُودُ، وَ إِنَّمَا وَرِثَهُ الْوَلَدُ بِالتَّکْذِیبِ بِدَلِیلٍ خَارِجٍ. وَ لَوْ اتَّفَقَ لِلْوَلَدِ قَرَابَهٌ مِنْ الْأَبَوَیْنِ، وَ أُخْرىٰ مِنَ الْأُمِّ، کَالْأُخُوَهِ اقْتَسَمُوهُ بِالسَّوِیَّهِ، لِسُقُوطِ نَسَبِ الْأَبِ، وَ لَوْ کَانَ الْمَنْفِیُّ تَوْأَمَیْنِ تَوَارَثَا بِالْأُمُومَهِ. (24)

(وَ) خَامِسُهَا (الْحَمْلُ)  ماده 878 قانون مدنی

وَ هُوَ (مَانِعٌ مِنَ الْإِرْثِ إِلَّا أَنْ یَنْفَصِلَ حَیًّا)(5) فَلَوْ سَقَطَ مَیِّتاً لَمْ یَرِثْ(6)، لِقَوْلِهِ صلی الله علیه و اله وسلم:

اَلسِّقْطُ لاَ یَرِثُ وَ لاَ یُوَرَّثُ وَ لاَ تُشْتَرَطُ حَیَاتُهُ عِنْدَ مَوْتِ الْمُوَرِّثِ، بَلْ لَوْ کَانَ نُطْفَهً وَرِثَ، إذَا انْفَصَلَ حَیًّا وَ لاَ یُشْتَرَطُ اسْتِقْرَارُ حَیَاتِهِ بَعْدَ انْفِصَالِهِ وَ لاَ اسْتِهْلَالُهُ، لِجَوَازِ کَوْنِهِ أَخْرَسَ، بَلْ مُطْلَقُ الْحَیَاهِ الْمُعْتَبَرَهِ بِالْحَرَکَهِ الْبَیِّنَهِ، لاَ بِنَحْوِ التَّقَلُّصِ الطَّبِیعِیِّ، کَمَا لَوْ خَرَجَ بَعْضُهُ حَیًّا وَ بَعْضُهُ مَیِّتاً.(25)

وَ کَمَا یُحْجَبُ الْحَمْلُ عَنِ الْإِرْثِ إلَى أَنْ یَنْفَصِلَ حَیًّا یَحْجُبُ غَیْرَهُ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ لِیَسْتَبِینَ أَمْرُهُ.(1) کَمَا لَوْ کَانَ لِلْمَیِّتِ امْرَأَهٌ اَوْ أَمَهٌ حَامِلٌ وَ لَهُ إِخْوَهٌ فَیُتْرَکُ الْإِرْثُ حَتَّى تَضَعَ. (26)

نَعَمْ لَوْ طَلَبَتِ الزَّوْجَهُ الْإِرْثَ أُعْطِیَتْ حِصَّهَ ذَاتِ الْوَلَدِ لِأَنَّهُ الْمُتَیَقَّنُ، بِخِلاَفِ الْإِخْوَهِ. وَ لَوْ کَانَ هُنَاکَ أَبَوَانِ أُعْطِیَا السُّدُسَیْنِ، اَوْ أَوْلَادُ، أُرْجِئَ سَهْمُ ذَکَرَیْنِ، لِنُدُورِ الزَّائِدِ، فَإِنْ انْکَشَفَ الْحَالُ بِخِلَافِهِ اسْتُدْرِکَ زِیَادَهً وَ نُقْصَاناً. (27)

وَ یُعْلَمُ وُجُودُ الْحَمْلِ حَالَ مَوْتِ الْمُوَرِّثِ بِأَنْ یُوضَعَ حَیّاً لِدُونِ سِتَّهِ أَشْهُرٍ مُنْذُ مَوْتِهِ، اَوْ لِأَقْصَى الْحَمْلِ إنْ لَمْ تُوطَأِ الْأُمُّ وَطْئاً یَصْلَحُ اسْتِنَادُهُ إلَیْهِ(2)، فَلَوْ وُطِئَتْ وَ لَوْ بِشُبْهَهٍ لَمْ یَرِثْ(3)، لِاحْتِمَالِ تَجَدُّدِهِ مَعَ أَصَالَهِ عَدَمِ تَقَدُّمِهِ. (28)

وَ سَادِسُهَا (الْغَیْبَهُ الْمُنْقَطِعَهُ)

وَ هِیَ مَانِعَهٌ مِنْ نُفُوذِ الْإِرْثِ ظَاهِراً حَتَّى یَثْبُتَ الْمَوْتُ شَرْعاً(1)، وَ قَدْ نَبَّهَ عَلَیْهِ بِقَوْلِهِ: (وَ الْغَائِبُ غَیْبَهً مُنْقَطِعَهً) بِحَیْثُ لاَ یُعْلَمُ خَبَرُهُ (لاَ یُورَثُ حَتَّى تَمْضِیَ) لَهُ مِنْ حِینِ وِلَادَتِهِ (مُدَّهٌ لاَ یَعِیشُ مِثْلُهُ إِلَیْهَا عَادَهً)(2)،

وَ لاَ عِبْرَهَ بِالنَّادِرِ، وَ هِیَ فِی زَمَانِنَا مِائَهٌ وَ عِشْرُونَ سَنَهً، وَ لاَ یَبْعُدُ الآنَ الْاِکْتِفَاءُ بِالْمِائَهِ، لِنُدُورِ التَّعْمِیرِ إلَیْهَا فِی هَذِهِ الْبِلَادِ. فَإِذَا مَضَتْ لِلْغَائِبِ الْمُدَّهُ الْمُعْتَبَرَهُ حُکِمَ بِتَوْرِیثِ مَنْ هُوَ مَوْجُودٌ حَالَ الْحُکْمِ. وَ لَوْ مَاتَ لَهُ قَرِیبٌ فِی تِلْکَ الْمُدَّهِ، عُزِلَ لَهُ نَصِیبُهُ مِنْهُ وَ کَانَ بِحُکْمِ مَالِهِ(3). وَ الْحُکْمُ بِالتَّرَبُّصِ بِمِیرَاثِ الْغَائِبِ الْمُدَّهَ الْمَذْکُورَهَ هُوَ الْمَشْهُورُ بَیْنَ الْأَصْحَابِ، وَ هُوَ مُنَاسِبٌ لِلْأَصْلِ، لَکِنْ لَیْسَ بِهِ رِوَایَهٌ صَرِیحَهٌ. وَ مَا ادُّعِیَ لَهُ مِنَ النُّصُوصِ لَیْسَ دَالّاً عَلَیْهِ.

وَ فِی الْمَسْأَلَهِ أَقْوَالٌ أُخَرُ مُسْتَنِدَهٌ إلَى رِوَایَاتٍ بَعْضُهَا صَحِیحٌ.

مِنْهَا: أَنْ یَطْلُبَ أَرْبَعَ سِنِینَ فِی الْأَرْضِ، فَإِنْ لَمْ یُوجَدْ قُسِّمَ مَالُهُ بَیْنَ وَرَثَتِهِ. ذَهَبَ إلَیْهِ الْمُرْتَضَى وَ الصَّدُوقُ وَ قَوَّاهُ الْمُصَنِّفُ فِی الدُّرُوسِ، وَ جَنَحَ إلَیْهِ الْعَلَامَهُ،

وَ هُوَ قَوِیٌّ مَرْوِیٌّ. (29) وَ یُؤَیِّدُهُ الْحُکْمُ السَّابِقُ بِاعْتِدَادِ زَوْجَتِهِ عِدَّهَ الْوَفَاهِ، وَ جَوَازِ تَزْوِیجِهَا بَعْدَهَا. وَ لَوْ لَمْ یُطْلَبْ کَذَلِکَ فَالْعَمَلُ عَلَى الْقَوْلِ الْمَشْهُورِ.

وَ قِیْلَ: یَکْفِی انْتِظَارُهُ عَشْرَ سِنِینَ مِنْ غَیْرِ طَلَبٍ وَ هُوَ مَرْوِیٌّ أَیْضَاً.

(وَ یَلْحَقُ بِذَلِکَ الْحَجْبُ

وَ هُوَ تَارَهً عَنْ أَصْلِ الْإِرْثِ(1) کَمَا فِی حَجْبِ الْقَرِیبِ) فِی کُلِّ مَرْتَبَهٍ (الْبَعِیدَ) عَنْهَا وَ إِنْ کَانَ قَرِیباً فِی الْجُمْلَهِ (فَالْأَبَوَانِ وَ الْأَوْلَادُ(2)) وَ هُمْ أَهْلُ الْمَرْتَبَهِ الْأُولىٰ (یَحْجُبُونَ الْإِخْوَهَ وَ الْأَجْدَادَ) أَهْلَ الْمَرْتَبَهِ الثَّانِیَهِ، (ثُمَّ الْإِخْوَهُ) وَ أَوْلَادُهُمْ (وَ الْأَجْدَادُ) وَ إِنْ عَلَوْا (یَحْجُبُونَ الْأَعْمَامَ وَ الْأَخْوَالَ، ثُمَّ هُمْ) أَیِ الْأَعْمَامُ وَ الْأَخْوَالُ (یَحْجُبُونَ أَبْنَاءَهُمْ) ثُمَّ أَبْنَاؤُهُمْ لِلصُّلْبِ یَحْجُبُونَ أَبْنَاءَهُمْ أَیْضَاً وَ هٰکَذا(3)

(30)

وَ کَذَا الْأَوْلَادُ لِلصُّلْبِ وَ الْإِخْوَهُ یَحْجُبُونَ أَبْنَاءَهُمْ.(4) فَکَانَ یَنْبَغِی التَّعَرُّضُ لَهُمْ، لَکِنْ مَا ذَکَرَهُ عَلَى وَجْهِ بَیَانِ حُکْمِ الْحَجْبِ لاَ لِلْحَصْرِ. وَ لَوْ أُعِیدَ ضَمِیرُ «هُمْ» إِلَى الْمَذْکُورِینَ فِی کُلِّ مَرْتَبَهٍ لَدَخَلَ الْأَوْلَادُ وَ الْإِخْوَهُ وَ تَبَیَّنَ أَنَّهُمْ یَحْجُبُونَ أَوْلَادَهُمْ، لَکِنْ یُشْکِلُ بِالْأَجْدادِ، فَإِنَّهُ یَسْتَلْزِمُ أَنْ یَحْجُبُوا الْآبَاءَ وَ الْجَدُّ الْبَعِیدُ یَحْجُبَ الْقَرِیبَ، وَ هُوَ فَاسِدٌ، وَ إِنْ صَحَّ حَجْبُ الْأَجْدَادِ لِأَوْلادِهِمُ الَّذِینَ هُمُ الْأَعْمَامُ وَ الْأَخْوَالُ، إلَّا أَنَّهُ مُسْتَغْنیً عَنْهُمْ بِالتَّصْرِیح بِذِکْرِهِمْ.

ص:

وَ الضَّابِطُ أَنَّهُ مَتَى اجْتَمَعَ فِی الْمَرْتَبَهِ الْوَاحِدَهِ طَبَقَاتٌ وَرِثَ الْأَقْرَبُ(1)

إلَى الْمَیِّتِ فِیهَا فَالْأَقْرَبُ(2)

(ثُمَّ الْقَرِیبُ) مُطْلَقاً (یَحْجُبُ الْمُعْتِقَ وَ الْمُعْتِقُ وَ) مَنْ قَامَ مَقَامَهُ یَحْجُبُ (ضَامِنَ الْجَرِیرَهِ) وَ الضَّامِنُ یَحْجُبُ (الْإِمَامَ وَ الْمُتَقَرِّبُ) إِلَى الْمَیِّتِ (بِالْأَبَوَیْنِ) فِی کُلِّ مَرْتَبَهٍ مِنْ مَرَاتِبِ الْقَرَابَهِ (یَحْجُبُ(3)

الْمُتَقَرِّبَ) إلَیْهِ (بِالْأَبِ مَعَ تَسَاوِی الدَّرَجِ(4))

کَإِخْوَهٍ مِنْ أَبَوَیْنِ مَعَ إِخْوَه ٍ مِنْ أَبٍ لا مَعَ اخْتِلَافِ الدَّرَجِ کَأَخٍ لِأَبٍ مَعَ ابْنِ أَخٍ لِأَبٍ وَ أُمٍّ فَإِنَّ الْأَقْرَبَ أَوْلَى مِنَ الْأَبْعَدِ وَ إِنْ مِتَّ الْأَبْعَدُ بِالطَّرَفَیْنِ دُونَهُ.(31)

(إِلَّا فِی ابْنِ عَمٍّ لِلْأَبِ وَ الْأُمِّ فَإِنَّهُ یَمْنَعُ الْعَمَّ لِلْأَبِ) خَاصَّهً(5) (وَ إِنْ کَانَ) الْعَمُّ (أَقْرَبَ مِنْهُ وَ هِیَ مَسْأَلَهٌ إِجْمَاعِیَّهٌ) مَنْصُوصَهً(6) خَرَجَتْ بِذَلِکَ عَنْ حُکْمِ الْقَاعِدَهِ(7) وَ